الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  7005 69 - حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا أبو أسامة، حدثني الأعمش عن خيثمة، عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تؤخذ من معنى الحديث. ويوسف بن موسى بن راشد القطان الكوفي سكن بغداد، وأبو أسامة حماد بن أسامة يروي عن سليمان الأعمش، عن خيثمة -بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وبالثاء المثلثة- ابن عبد الرحمن الجعفي، وعدي بن حاتم الطائي. والحديث مضى في الرقاق عن عمر بن حفص.

                                                                                                                                                                                  قوله: "ما منكم" الخطاب للمؤمنين، وقيل: بعمومه.

                                                                                                                                                                                  قوله: "ترجمان" فيه لغات، ضم التاء والجيم وفتح الأول وضم الثاني.

                                                                                                                                                                                  قوله: "حجاب" وفي رواية الكشميهني "حاجب" قال ابن بطال: معنى رفع الحجاب إزالة الآفة عن أبصار المؤمنين المانعة لها من رؤيته، واستعير الحجاب للرد فكان نفيه دليلا على ثبوت الإجابة، وأصل الحجاب الستر الحاصل بين الرائي والمرئي، والمراد هنا منع الأبصار من الرؤية.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية