الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  7017 81 - حدثنا خلاد بن يحيى، حدثنا عمر بن ذر سمعت أبي يحدث عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا جبريل ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا، فنزلت وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا إلى آخر الآية. قال: هذا كان الجواب لمحمد صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: إلا بأمر ربك " لأن المراد بأمر ربك بكلامه، وقيل: هي مستفادة من التنزل; لأنه إنما يكون بكلمات أي: بوحيه.

                                                                                                                                                                                  وشيخ البخاري خلاد بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام ابن يحيى بن صفوان أبو محمد السلمي الكوفي، سكن مكة، وعمر بن ذر بفتح الذال المعجمة وتشديد الراء الهمداني الكوفي، يروي عن أبيه ذر بن عبد الله الهمداني الكوفي. والحديث مضى في تفسير سورة مريم، فإنه أخرجه هناك عن أبي نعيم عن عمر بن ذر إلى آخره، ومضى الكلام فيه.

                                                                                                                                                                                  قوله: له ما بين أيدينا " أمر الآخرة وما خلفنا " أمر الدنيا وما بين ذلك " البرزخ بين الدنيا والآخرة.

                                                                                                                                                                                  قوله: "هذا كان الجواب لمحمد" صلى الله تعالى عليه وسلم هكذا في رواية الكشميهني، وفي رواية غيره "كان هذا الجواب لمحمد" وهذا المقدار زائد على الرواية الماضية في التفسير.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية