الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  7028 92 - حدثنا محمد بن سنان، حدثنا فليح، حدثنا هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مثل المؤمن كمثل خامة الزرع يفيء ورقه من حيث أتتها الريح تكفئها، فإذا سكنت اعتدلت، وكذلك المؤمن يكفأ بالبلاء، ومثل الكافر كمثل الأرزة صماء معتدلة حتى يقصمها الله إذا شاء.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: "إذا شاء" وفليح مصغرا ابن سليمان.

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في أوائل كتاب الطب، فإنه أخرجه هناك عن إبراهيم بن المنذر، عن محمد بن فليح، عن أبيه، عن هلال بن علي إلى آخره.

                                                                                                                                                                                  قوله: "خامة الزرع" بتخفيف الميم، أول ما ينبت على ساق، أو الطاقة الغضة الرطبة منه.

                                                                                                                                                                                  قوله: "يفيء" بالفاء أي: يتحول ويرجع.

                                                                                                                                                                                  قوله: "أتتها" من الإتيان.

                                                                                                                                                                                  قوله: "تكفئها" أي: تقلبها وتحولها.

                                                                                                                                                                                  قوله: "يكفأ" على صيغة المجهول.

                                                                                                                                                                                  قوله: "الأرزة" بفتح الهمزة وسكون الراء وفتح الزاي وهو شجر الصنوبر، وقيل: بفتح الراء وهو الشجر الصلب.

                                                                                                                                                                                  قوله: "صماء" أي: الصلبة ليست بجوفاء ولا رخوة.

                                                                                                                                                                                  قوله: "يقصمها" بالقاف وبالصاد المهملة المكسورة أي: يكسرها.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية