الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  7085 149 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن عبد الله بن عباس قال: يا معشر المسلمين كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل الله على نبيكم صلى الله عليه وسلم أحدث الأخبار بالله محضا لم يشب، وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب قد بدلوا من كتب الله وغيروا، فكتبوا بأيديهم، قالوا: هو من عند الله ليشتروا بذلك ثمنا قليلا، أولا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم، فلا والله ما رأينا رجلا منهم يسألكم عن الذي أنزل عليكم.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا طريق آخر في حديث ابن عباس المذكور. وهو أيضا موقوف أخرجه، عن أبي اليمان الحكم بن نافع، عن شعيب بن أبي حمزة، عن محمد بن مسلم الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن ابن عباس.

                                                                                                                                                                                  قوله: "أحدث الأخبار" أي: لفظا؛ إذ القديم هو المعنى القائم به عز وجل، أو نزولا أو إخبارا من الله تعالى.

                                                                                                                                                                                  قوله: "وقد حدثكم الله" حيث قال: فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون قوله: "ليشتروا بذلك" وفي رواية المستملي ليشتروا به.

                                                                                                                                                                                  قوله: "ما جاءكم من العلم" إسناد المجيء إلى العلم مجاز كإسناد النهي إليه.

                                                                                                                                                                                  قوله: "فلا والله" أي: ما يسألكم رجل منهم مع أن كتابهم محرف، فلم تسألون أنتم منهم، وقد مر في آخر الاعتصام بالكتاب في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء.

                                                                                                                                                                                  قوله: "عن الذي أنزل عليكم" في رواية المستملي "إليكم".




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية