الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  7098 162 - حدثني محمد بن عبد الرحيم، حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع الهروي، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه قال: إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإذا تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة. ومحمد بن عبد الرحيم الذي يقال له صاعقة، وسعيد بن الربيع بياع الثياب الهروية، روى عنه البخاري في جزاء الصيد بدون الواسطة.

                                                                                                                                                                                  والحديث يأتي الآن عن أنس، عن أبي هريرة، فعلى هذا: الحديث مرسل صحابي.

                                                                                                                                                                                  والهرولة الإسراع ونوع من العدو، وأمثال هذه الإطلاقات ليست إلا على التجوز; إذ البراهين العقلية قائمة على استحالتها على الله تعالى، فمعناه من تقرب إلي بطاعة قليلة أجزيته بثواب كثير، وكلما زاد في الطاعة أزيد في الثواب، وإن كان كيفية إتيانه بالطاعة على التأني تكون كيفية إتياني بالثواب على السرعة، والغرض أن الثواب راجح على العمل مضاعف عليه كما وكيفا. ولفظ التقرب والهرولة إنما هو على سبيل المشاكلة، أو طريق الاستعارة، أو على قصد إرادة لوازمها.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية