الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
7100 164 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16961محمد بن زياد قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=656984عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربكم قال: nindex.php?page=treesubj&link=2333_30524لكل عمل كفارة والصوم لي وأنا أجزي به، ولخلوف [ ص: 190 ] فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
مطابقته للترجمة ظاهرة. والحديث مضى في الصيام بأتم منه في باب فضل الصوم من رواية nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، ومضى أيضا في التوحيد في باب قوله الله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15يريدون أن يبدلوا كلام الله
قوله: "لكل عمل" أي: من المعاصي. "كفارة" أي: ما يوجب سترها وغفرانها قيل: جميع الطاعات لله، وأجيب بأن nindex.php?page=treesubj&link=2333الصوم لم يتقرب به إلى معبود غير الله بخلاف غيره من الطاعات، فإن قلت: جزاء الكل من الله تعالى، قلت: ربما فوض جزاء غير الصيام إلى الملائكة.
قوله: "ولخلوف" بضم الخاء الرائحة المتغيرة للفم.
فإن قلت: الله منزه عن الأطيبية.
قلت: هو على سبيل الفرض، يعني لو فرض لكان أطيب منه.
فإن قلت: دم الشهيد كريح المسك والخلوف أطيب منه، فالصائم أفضل من الشهيد.
قلت: منشأ الأطيبية ربما تكون الطهارة; لأنه طاهر والدم نجس.
فإن قلت: ما الحكمة في تحريم إزالة الدم مع أن رائحته مساوية لرائحة المسك، وعدم تحريم إزالة الخلوف مع أنه أطيب منه؟
قلت: إما أن تحصيل مثل ذلك الدم محال بخلاف الخلوف، أو أن تحريمه مستلزم للجرح، أو ربما يؤدي إلى ضرر كأدائه إلى النحر، أو أن الدم لكونه نجسا واجب الإزالة شرعا.