الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
7114 [ ص: 197 ] وقال لي nindex.php?page=showalam&ids=15835خليفة بن خياط، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17116معتمر سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16043أبي عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، عن nindex.php?page=showalam&ids=12003أبي رافع، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=656998عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما قضى الله الخلق كتب كتابا عنده غلبت أو قال: nindex.php?page=treesubj&link=31749_32491سبقت رحمتي غضبي، فهو عنده فوق العرش.
مطابقته للترجمة من حيث إنه يشير به إلى أن nindex.php?page=treesubj&link=31749اللوح المحفوظ فوق العرش، nindex.php?page=showalam&ids=17116ومعتمر هو ابن سليمان، يروي عن أبيه nindex.php?page=showalam&ids=16043سليمان بن طرخان بفتح المهملة هو المشهور، وقال الغساني: هو بالضم والكسر، وأبو رافع اسمه نفيع -مصغر نفع- الصائغ البصري، يقال: أدرك الجاهلية وكان بالمدينة، ثم تحول إلى البصرة. قال nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود: nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة لم يسمع من أبي رافع، وقال غيره: سمع منه.
قوله: "كتب كتابا" إما حقيقة عن nindex.php?page=treesubj&link=28782كتابة اللوح المحفوظ، ومعنى الكتابة خلق صورته فيه، أو أمر بالكتابة، وإما مجاز عن تعلق الحكم به والإخبار به.
قوله: "عنده" العندية المكانية مستحيلة في حقه تعالى، فهي محمولة على ما يليق به، أو مفوضة إليه، أو مذكورة على سبيل التمثيل والاستعارة، وهي من المتشابهات. وقال الكرماني: كيف يتصور السبق في الصفات القديمة; إذ معنى القديم هو عدم المسبوقية، وأجاب بأنها من صفات الأفعال، أو المراد سبق تعلق الرحمة; وذلك لأن إيصال العقوبة بعد عصيان العبد بخلاف إيصال الخير، فإنه من مقتضيات صفاته.