الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  7117 180 - حدثنا عمرو بن علي، حدثنا أبو عاصم، حدثنا قرة بن خالد، حدثنا أبو جمرة الضبعي قلت لابن عباس فقال: قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن بيننا وبينك المشركين من مضر، وإنا لا نصل إليك إلا في أشهر حرم، فمرنا بجمل من الأمر إن عملنا به دخلنا الجنة وندعو إليها من وراءنا قال: آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع، آمركم بالإيمان بالله وهل تدرون ما الإيمان بالله؟ شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وتعطوا من المغنم الخمس، وأنهاكم عن أربع: لا تشربوا في الدباء، والنقير، والظروف المزفتة، والحنتمة.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا حديث وفد عبد القيس الذي مضى عن قريب، وقال وفد عبد القيس الذي مضى عن قريب للنبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - أخرجه عن عمرو بن علي بن يحيى الصيرفي، عن أبي عاصم الضحاك، وهو شيخ البخاري، روى عنه كثيرا بلا واسطة عن قرة بضم القاف وتشديد الراء ابن خالد السدوسي، عن أبي جمرة بالجيم والراء نصر بن عمران الضبعي بضم الضاد المعجمة وفتح الباء الموحدة، والحديث قد مضى في كتاب الإيمان في (باب: أداء الخمس من الإيمان) ومضى الكلام فيه.

                                                                                                                                                                                  قوله: "قلت لابن عباس فقال: قدم" كذا في هذه الرواية لم يذكر مفعول قلت، والتقدير قلت: حدثنا إما مطلقا وإما عن قصة عبد القيس.

                                                                                                                                                                                  قوله: "من مضر" غير منصرف قبيلة كانوا بين ربيعة والمدينة.

                                                                                                                                                                                  قوله: "في أشهر حرم" هي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب؛ وذلك لأنهم كانوا يمتنعون عن القتال فيها.

                                                                                                                                                                                  قوله: "النقير" بفتح النون جذع ينقر وسطه وينبذ فيه.

                                                                                                                                                                                  قوله: "والحنتمة" بفتح الحاء المهملة وسكون النون وفتح التاء المثناة من فوق، ويجمع على حنتم، وهي جرار خضر يجلب فيها الخمر.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية