الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

- مقدمة المؤلف

- ( حرف الهمزة )

- حرف الباء الموحدة

- حرف التاء

- حرف الثاء

- حرف الجيم

- حرف الحاء

- حرف الخاء

- حرف الدال

- حرف الذال

- حرف الراء

- حرف الزاي

- حرف السين

- حرف الشين

- حرف الصاد

- حرف الضاد

- حرف الطاء

- حرف الظاء

- حرف العين

- حرف الغين

- حرف الفاء

- حرف القاف

- حرف الكاف

- باب كان وهي الشمائل الشريفة

- حرف اللام

- فصل في المحلى بأل من هذا الحرف [ أي حرف اللام ]

- حرف الميم

- حرف النون

- باب المناهي

- حرف الهاء

- حرف الواو

- حرف " لا "

- حرف الياء

فيض القدير

المناوي - محمد عبد الرؤوف المناوي

صفحة

جزء

2835 - "أول من يدعى إلى الجنة الحمادون؛ الذين يحمدون الله على السراء؛ والضراء" ؛ (طب ك هب)؛ عن ابن عباس ؛ (ح) .

التالي السابق

عرض الحاشية

(أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى إِلَى الْجَنَّةِ) ؛ زَادَ فِي رِوَايَةٍ: "يَوْمَ الْقِيَامَةِ"؛ (الْحَمَّادُونَ) ؛ صِيغَةُ مُبَالَغَةٍ؛ أَيْ: ( الَّذِينَ يَحْمَدُونَ اللَّهَ ) - تَعَالَى -؛ كَثِيرًا؛ (عَلَى) ؛ فِي رِوَايَةٍ: "فِي"؛ (السَّرَّاءِ) ؛ سَعَةِ الْعَيْشِ؛ وَالسُّرُورِ؛ (وَالضَّرَّاءِ) ؛ الْأَمْرَاضِ وَالْمَصَائِبِ؛ فَهُمْ رَاضُونَ مِنَ اللَّهِ (تَعَالَى) فِي كُلِّ حَالٍ؛ وَلِهَذَا قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : مَا بَقِيَ لِي سُرُورٌ إِلَّا فِي مَوَاقِعِ الْقَدَرِ؛ وَقِيلَ لَهُ: مَا تَشْتَهِي؟ قَالَ: مَا يَقْضِي اللَّهُ (تَعَالَى) ؛ وَقَالَ الْفُضَيْلُ : إِنْ لَمْ تَصْلُحْ عَلَى تَقْدِيرِ اللَّهِ؛ وَتَحْمَدْهُ؛ لَمْ تَصْلُحْ عَلَى تَقْدِيرِ نَفْسِكَ؛ وَنَظَرَ رَجُلٌ إِلَى قُرْحَةٍ فِي رِجْلِ ابْنِ وَاسِعٍ ؛ فَقَالَ: إِنِّي لَأَرْحَمُكَ؛ قَالَ: إِنِّي لِأَحْمَدُ اللَّهَ عَلَيْهَا مُنْذُ خَرَجَتْ إِذْ لَمْ تَخْرُجْ فِي عَيْنِي.

(طب) ؛ وَكَذَا فِي الْأَوْسَطِ؛ وَالصَّغِيرِ؛ (ك) ؛ فِي كِتَابِ الدُّعَاءِ؛ (هب) ؛ وَكَذَا أَبُو نُعَيْمٍ ؛ كُلُّهُمْ؛ (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ) ؛ قَالَ الْحَاكِمُ : عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ؛ وَأَقَرَّهُ الذَّهَبِيُّ ؛ وَقَالَ الْحَافِظُ الْعِرَاقِيُّ - بَعْدَمَا عَزَاهُ لِلطَّبَرَانِيِّ - وَأَبُو نُعَيْمٍ ؛ وَالْبَيْهَقِيُّ : فِيهِ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ؛ ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ؛ وَقَالَ الْهَيْثَمِيُّ : فِي أَحَدِ أَسَانِيدِ الطَّبَرَانِيِّ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ؛ وَثَّقَهُ شُعْبَةُ ؛ وَضَعَّفَهُ الْقَطَّانُ ؛ وَغَيْرُهُ؛ وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

(أول من يدعى إلى الجنة) ؛ زاد في رواية: "يوم القيامة"؛ (الحمادون) ؛ صيغة مبالغة؛ أي: ( الذين يحمدون الله ) - تعالى -؛ كثيرا؛ (على) ؛ في رواية: "في"؛ (السراء) ؛ سعة العيش؛ والسرور؛ (والضراء) ؛ الأمراض والمصائب؛ فهم راضون من الله (تعالى) في كل حال؛ ولهذا قال عمر بن عبد العزيز : ما بقي لي سرور إلا في مواقع القدر؛ وقيل له: ما تشتهي؟ قال: ما يقضي الله (تعالى) ؛ وقال الفضيل : إن لم تصلح على تقدير الله؛ وتحمده؛ لم تصلح على تقدير نفسك؛ ونظر رجل إلى قرحة في رجل ابن واسع ؛ فقال: إني لأرحمك؛ قال: إني لأحمد الله عليها منذ خرجت إذ لم تخرج في عيني.

(طب) ؛ وكذا في الأوسط؛ والصغير؛ (ك) ؛ في كتاب الدعاء؛ (هب) ؛ وكذا أبو نعيم ؛ كلهم؛ (عن ابن عباس ) ؛ قال الحاكم : على شرط مسلم ؛ وأقره الذهبي ؛ وقال الحافظ العراقي - بعدما عزاه للطبراني - وأبو نعيم ؛ والبيهقي : فيه قيس بن الربيع ؛ ضعفه الجمهور؛ وقال الهيثمي : في أحد أسانيد الطبراني قيس بن الربيع ؛ وثقه شعبة ؛ وضعفه القطان ؛ وغيره؛ وبقية رجاله رجال الصحيح.

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث