3149 - ؛ "بعثت بجوامع الكلم؛ ونصرت بالرعب؛ وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض؛ فوضعت في يدي" (ق ن)؛ عن . أبي هريرة
وَعَلَى تَفَنُّنِ وَاصِفِيهِ بِحُسْنِهِ يَفْنَى الزَّمَانُ وَفِيهِ مَا لَمْ يُوصَفُ
nindex.php?page=treesubj&link=25035 ( وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ) ؛ أَيْ: الْفَزَعِ ؛ يُلْقَى فِي قُلُوبِ الْأَعْدَاءِ؛ قَالَ ابْنُ حَجَرٍ : لَيْسَ الْمُرَادُ بِالْخُصُوصِيَّةِ مُجَرَّدَ حُصُولِ الرُّعْبِ؛ بَلْ هُوَ مَا يَنْشَأُ عَنْهُ مِنَ الظَّفَرِ بِالْعَدُوِّ؛ (وَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ؛ nindex.php?page=treesubj&link=31059_29831أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ) ؛ قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ وَغَيْرُهُ: أَرَادَ مَا فُتِحَ عَلَى أُمَّتِهِ مِنْ خَزَائِنِ كِسْرَى ؛ وَقَيْصَرَ ؛ لِأَنَّ الْغَالِبَ عَلَى نُقُودِ مَمَالِكِ كِسْرَى الدَّنَانِيرُ؛ وَالْغَالِبَ عَلَى نُقُودِ قَيْصَرَ الدَّرَاهِمُ؛ أَقُولُ: وَهَذَا يُرَجِّحُ الْحَدِيثَ الْوَارِدَ فِي صَدْرِ الْكِتَابِ: "أُتِيتُ بِمَقَالِيدِ الدُّنْيَا..." ؛ إِلَخْ؛ أَنَّهُ كَانَ مَنَامًا؛ (فَوُضِعَتْ) ؛ بِالْبِنَاءِ لِلْمَجْهُولِ؛ أَيْ: الْمَفَاتِيحُ؛ (فِي يَدِي) ؛ بِالْإِفْرَادِ؛ وَفِي رِوَايَةٍ بِالتَّثْنِيَةِ؛ أَيْ: وُضِعَتْ حَقِيقَةً؛ أَوْ مَجَازًا؛ بِاعْتِبَارِ الِاسْتِيلَاءِ عَلَيْهَا.وعلى تفنن واصفيه بحسنه يفنى الزمان وفيه ما لم يوصف
nindex.php?page=treesubj&link=25035 ( ونصرت بالرعب) ؛ أي: الفزع ؛ يلقى في قلوب الأعداء؛ قال ابن حجر : ليس المراد بالخصوصية مجرد حصول الرعب؛ بل هو ما ينشأ عنه من الظفر بالعدو؛ (وبينا أنا نائم؛ nindex.php?page=treesubj&link=31059_29831أتيت بمفاتيح خزائن الأرض ) ؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري وغيره: أراد ما فتح على أمته من خزائن كسرى ؛ وقيصر ؛ لأن الغالب على نقود ممالك كسرى الدنانير؛ والغالب على نقود قيصر الدراهم؛ أقول: وهذا يرجح الحديث الوارد في صدر الكتاب: "أتيت بمقاليد الدنيا..." ؛ إلخ؛ أنه كان مناما؛ (فوضعت) ؛ بالبناء للمجهول؛ أي: المفاتيح؛ (في يدي) ؛ بالإفراد؛ وفي رواية بالتثنية؛ أي: وضعت حقيقة؛ أو مجازا؛ باعتبار الاستيلاء عليها.