الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3340 - "تفتح لكم أرض الأعاجم؛ وستجدون فيها بيوتا يقال لها الحمامات؛ فلا يدخلها الرجال؛ إلا بإزار ؛ وامنعوا النساء أن يدخلنها؛ إلا مريضة؛ أو نفساء"؛ (هـ)؛ عن ابن عمر ؛ (ح) .

التالي السابق


(تفتح لكم أرض الأعاجم) ؛ يعني العراقين ؛ بلاد كسرى ؛ ويحتمل أن المراد ما عدا أرض العرب؛ وهو أقرب؛ (وستجدون فيها بيوتا يقال لها الحمامات ) ؛ من "الحميم"؛ وهو الماء الحار؛ وأول من اتخذه سليمان - عليه السلام - كما سبق؛ (فلا يدخلها الرجال إلا بإزار) ؛ لأن دخولهم بدونه إن كان فيها أحد؛ رأى عورته؛ أو لا أحد؛ فقد يفجؤه أحد؛ ذكره ابن جرير ؛ (وامنعوا النساء أن يدخلنها) ؛ مطلقا؛ ولو بإزار؛ كما يفيده السياق؛ (إلا مريضة؛ أو نفساء) ؛ وقد خافت محذورا من الاغتسال في البيت؛ أو احتاجت إلى دخوله في شد الأعضاء؛ ونحو ذلك؛ فلا تمنعوهن حينئذ؛ للضرورة؛ فدخول النساء الحمام مكروه؛ إلا لضرورة ؛ وهذا من معجزات المصطفى - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه إخبار عن غيب؛ وقد وقع.

(هـ؛ عن ابن عمر ) ؛ ابن الخطاب - رضي الله عنه.




الخدمات العلمية