الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4077 - nindex.php?page=hadith&LINKID=913711nindex.php?page=treesubj&link=3735_17345_17368 "خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم ؛ فيه طعام من الطعم؛ وشفاء من السقم ؛ وشر ماء على وجه الأرض ماء بوادي برهوت ؛ بقبة حضرموت ؛ كرجل الجراد من الهوام؛ تصبح تتدفق؛ وتمسي لا بلال بها"؛ (طب)؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ؛ (ح) .
[ ص: 489 ] ( خير ماء) ؛ بالمد؛ (على وجه الأرض ماء) ؛ بئر؛ ( زمزم ؛ فيه طعام من الطعم) ؛ كذا في نسخة المصنف بخطه؛ وفي رواية: "طعام طعم"؛ بالإضافة؛ والضم؛ أي: طعام إشباع؛ أو طعام شبع؛ من إضافة الشيء إلى صفته؛ و"الطعم"؛ بالضم: الطعام؛ (وشفاء من السقم) ؛ كذا في خطه؛ وفي رواية: "شفاء سقم"؛ بالإضافة؛ أي: nindex.php?page=treesubj&link=3735_17345_17368شفاء من الأمراض؛ إذا شرب بنية صالحة رحمانية؛ وفيه تقوية لمن ذهب إلى تفضيله على ماء الكوثر؛ قال المصنف في الساجعة: وبها - أي: ببئر زمزم - تجتمع أرواح الموتى؛ ممن أسلم؛ ( وشر ماء) ؛ بالمد؛ (على وجه الأرض ماء) ؛ بالمد؛ ( بوادي برهوت ) ؛ أي: ماء بئر بوادي برهوت ؛ بفتح الباء؛ والبئر بئر عميقة بحضرموت ؛ لا يمكن نزول قعرها؛ وقد تضم الباء؛ وتسكن الراء؛ وهي المشار إليها بآية: nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=45وبئر معطلة ؛ ( بقبة حضرموت ؛ كرجل الجراد من الهوام؛ تصبح تتدفق؛ وتمسي لا بلال بها) ؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : "برهوت"؛ بئر بحضرموت ؛ يقال: إن بها أرواح الكفار؛ واسم للبلد التي فيها هذا البئر؛ أو واد باليمن ؛ أهـ؛ وفي الفردوس: عن nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي ؛ عن رجل من أهل برهوت أنهم يجدون الريح المنتن الفظيع منها؛ ثم يمكثون حينا؛ فيأتيهم الخبر بأن عظيما من الكفار مات؛ فيرون أن الريح منه؛ وفيه أنه يكره استعمال هذا الماء في الطهارة وغيرها؛ وبه قال جمع شافعية.
(تنبيه) :
أخذ بعضهم من قوله: "خير ماء على وجه الأرض "؛ أن ماء زمزم أفضل من الماء النابع من أصابع المصطفى - صلى الله عليه وسلم -؛ وأجيب بأن مراده الماء الموجود حال قوله ذلك؛ والماء النابع من الأصابع لم يكن موجودا حينئذ؛ بل وجد بعد؛ وأنت خبير بأنه إنما يتجه إن ثبتت هذه البعدية بتأخر التاريخ؛ لما هو مقرر في الناسخ والمنسوخ؛ وأتى بذلك.
(طب؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ) ؛ قال الهيثمي : رجاله ثقات؛ وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان ؛ وقال ابن حجر : رواته موثقون؛ وفي بعضهم مقال؛ لكنه قوي في المتابعات؛ وقد جاء عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس من وجه آخر موقوفا.