الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4277 - "الدنيا سبعة أيام من أيام الآخرة" ؛ (فر)؛ عن أنس ؛ (ض) .

التالي السابق


(الدنيا) ؛ كلها؛ كذا هو عند الديلمي ؛ وكأنه سقط من قلم المصنف سهوا؛ (سبعة أيام من أيام الآخرة) ؛ تمامه عند مخرجه الديلمي : وذلك قوله - عز وجل -: وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون ؛ وما أورده ابن جرير الطبري في مقدمة تاريخه؛ عن ابن عباس ؛ من قوله: "الدنيا جمعة من جمع الآخرة؛ كل يوم ألف سنة" ؛ فغير ثابت؛ وبتقدير صحته فالأخبار الثابتة في الصحيحين - كما قال الحافظ ابن حجر - تقتضي كون مدة هذه الأمة نحو الربع؛ أو الخمس من اليوم؛ لما ثبت في حديث ابن عمر : " إنما أجلكم فيمن مضى قبلكم؛ كما بين صلاة العصر وغروب الشمس " ؛ قال: فإذا ضم هذا إلى قول ابن عباس ؛ زاد على الألف زيادة كثيرة؛ والحق أن ذلك لا يعلم حقيقته إلا الله (تعالى)؛ أهـ؛ وقال العارف ابن عربي : قال سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن صلحت أمتي؛ فلها يوم؛ وإن فسدت؛ فلها نصف يوم" ؛ واليوم رباني؛ فإن أيام الرب كل يوم ألف سنة مما يعد بخلاف أيام الله؛ فإنها أكبر؛ فكان من أيام الرب؛ وصلاح الأمة بنظرها إليه - عليه الصلاة والسلام -؛ وفسادها بإعراضه؛ فوجدنا البسملة تتضمن ألف معنى؛ لا يحصل إلا بعد انقضاء حول؛ ولا بد من حصول هذه المعاني التي تضمنتها؛ لأنه ما ظهر إلا ليعطي معناه؛ فلا بد من كمال ألف سنة لهذه الأمة؛ وهي في أول دورة الميزان؛ ومدتها ستة آلاف سنة روحانية محققة.

(فر) ؛ من حديث العلاء بن زيدل ؛ (عن أنس ) ؛ قال الذهبي في الضعفاء: قال ابن المديني : العلاء بن زيدل يضع الحديث؛ أهـ؛ وفي الميزان: إنه تالف؛ يضع؛ وقال البخاري : إنه منكر الحديث؛ وساق له مناكير؛ هذا منها؛ وقال ابن حبان : يروي عن أنس نسخة موضوعة؛ وقال السخاوي : إسناده غير ثابت.




الخدمات العلمية