الشَّرْحُ

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ بِالنَّسَبِ الْمَذْكُورِ يَرْوِي عَنْ: إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَنْ أَبِيهِ.

رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ يَعْقُوبُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَعْشَى [ ص: 117 ] .

وَأَبُوهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدٍ.

رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَغَيْرِهِ .

وَالْأَثَرُ دَاخِلٌ فِي الْمُوَطَّأِ .

وَقَوْلُهُ: "هَلْ فِيكُمْ مِنْ مُغَرِّبَةِ خَبَرٍ" هَذَا مَثَلٌ، يُقَالُ: هَلْ مِنْ مُغَرِّبَةِ خَبَرٍ أَيْ: هَلْ عِنْدَكُمْ خَبَرٌ عَنْ حَادِثَةٍ تُسْتَغْرَبُ، وَقِيلَ: هَلْ مِنْ خَبَرٍ جَدِيدٍ جَاءَ مِنْ بَلَدٍ بَعِيدٍ، يُقَالُ: غَرَّبَ الرَّجُلُ إِذَا بَعُدَ، وَغَرِبَ أَيْضًا بِالتَّخْفِيفِ، وَشَأْوٌ مُغَرِّبٌ وَمُغَرَّبٌ أَيْضًا أَيْ: بَعِيدٌ، وَشُيُوخُ الْمُوَطَّأِ فَتَحُوا الْغَيْنَ وَكَسَرُوا الرَّاءَ وَشَدَّدُوهَا وَأَضَافُوا، وَقَدْ تُفْتَحُ الرَّاءَ وَقَدْ تُسَكَّنُ الْغَيْنُ، وَجَوَّزَ بَعْضُهُمْ نَصْبَ الْخَبَرِ عَلَى الْمَفْعُولِ مِنْ مَعْنَى الْفِعْلِ فِي مُغَرِّبَةٍ.

nindex.php?page=treesubj&link=9960وَيَسْتَتَابُ رَجُلًا ارْتَدَّ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، وَاسْتَتَابَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ امْرَأَةً كَانَتْ قَدِ ارْتَدَّتْ، وَهَذِهِ الِاسْتِتَابَةُ وَاجِبَةٌ أَوْ مُسْتَحَبَّةٌ؟

فِيهِ قَوْلَانِ أَوْ وَجْهَانِ لِلْأَصْحَابِ:

أَحَدُهُمَا - وَيُحْكَى عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَةَ: أَنَّهَا مُسْتَحَبَّةٌ كَمَا فِي حَقِّ الْكَافِرِ الْأَصْلِيِّ.

وَأَظْهَرُهُمَا: أَنَّهَا وَاجِبَةٌ؛ لِأَنَّهُ كَانَ مُحْتَرَمًا بِالْإِسْلَامِ، وَرُبَّمَا عَرَضَتْ لَهُ شُبْهَةٌ فَيَسْعَى فِي إِزَالَتِهَا وَرَدِّهِ إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ.

وَفِي nindex.php?page=treesubj&link=9960_9151مُدَّةِ الِاسْتِتَابَةِ مُسْتَحَبَّةً كَانَتْ أَوْ وَاجِبَةً قَوْلَانِ:

أَحَدُهُمَا - وَبِهِ قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ nindex.php?page=showalam&ids=12251وَأَحْمَدُ: أَنَّهُ يُسْتَتَابُ ثَلَاثًا؛ لِأَثَرِ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ [ ص: 118 ] .

وَأَظْهَرُهُمَا: أَنَّهُ يُسْتَتَابُ فِي الْحَالِ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِلَ، وَيُرْوَى هَذَا عَنْ مُعَاذٍ nindex.php?page=showalam&ids=110وَأَبِي مُوسَى، وَيُحْبَسُ فِي مُدَّةِ الْإِمْهَالِ وَلَا يُخْلَى، وَلَوْ nindex.php?page=treesubj&link=9151قَتَلَ قَبْلَ الِاسْتِتَابَةِ أَوْ قَبْلَ تَمَامِ مُدَّةِ الْإِمْهَالِ فَهُوَ مُهْدَرٌ بِلَا خِلَافٍ.

وَقَوْلُهُ: "وَلَمْ أَرْضَ وَلَمْ آمُرْ إِذْ بَلَغَنِي" كَذَا هُوَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ، وَفِي بَعْضِهَا: "وَلَمْ آمُرْ وَلَمْ أَرْضَ إِذْ بَلَغَنِي" وَهُوَ الْأَحْسَنُ.