الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
796 الأصل

[ 1857 ] أبنا الربيع قال: قال الشافعي: أبنا ابن علية، عن أبي حمزة ميمون، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله، يعني؛ أنه أمر بإفراد الحج.

قال: قلت: كان أحب أن يكون لكل واحد منهما شعث وسفر.

وهم يزعمون أن القرآن أفضل وبه يفتون من استفتاهم، وعبد الله كان يكره القرآن .

التالي السابق


الشرح

أبو حمزة ميمون: هو القصاب الأعور الكوفي.

روى عن: إبراهيم النخعي، والحسن.

وروى عنه: سفيان الثوري [ ص: 367 ] .

قال محمد بن إسماعيل البخاري في "التاريخ": ليس بذاك .

وقوله: "أحب أن يكون لكل واحد منهما" يريد النسكين، ويروى عنه أنه قال: نسكان أحب أن يكون لكل واحد منهما شعث وسفر .

أي: تفرد كل واحد منهما بقطع مسافة وإحرام وأخذ بموجبه.

وقوله: "وهم يزعمون .. إلى آخره" من كلام الشافعي يريد أن العراقيين لم يوافقوا عبد الله في اختياره الإفراد وكراهيته للقران، واحتج لترجيح الإفراد بأن أحدا لم يكرهه وإن ذهب إلى غيره أفضل منه، والقران والتمتع فذكره كلا منهما كارهون.




الخدمات العلمية