12203 5598 - (12614) - (3\158 - 159) عن عمه قال: أنس بن مالك، الأنصار لهم جمل يسنون عليه، وإن الجمل استصعب عليهم، فمنعهم ظهره، وإن الأنصار جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إنه كان لنا جمل نسني عليه، وإنه استصعب علينا، ومنعنا ظهره، وقد عطش الزرع والنخل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: " قوموا " ، فقاموا، فدخل الحائط والجمل في ناحيته، [ ص: 309 ] فمشى النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، فقالت الأنصار: يا رسول الله! إنه قد صار مثل الكلب الكلب، وإنا نخاف عليك صولته، فقال: " ليس علي منه بأس " ، فلما نظر الجمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أقبل نحوه، حتى خر ساجدا بين يديه، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بناصيته أذل ما كانت قط، حتى أدخله في العمل، فقال له أصحابه: يا نبي الله! هذه بهيمة لا تعقل تسجد لك، ونحن نعقل، فنحن أحق أن نسجد لك! فقال: " من عظم حقه عليها، والذي نفسي بيده! لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تتبجس بالقيح والصديد، ثم استقبلته تلحسه، ما أدت حقه " . لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر، ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها كان أهل بيت من