( قال ) ولو كان الشافعي لم يشركهم المقيمون ، وإن كان منهم قريبا ; لأن السرايا كانت تخرج من قوم مقيمين ببلادهم فخرجت منهم طائفة فغنموا المدينة فتغنم ، ولا يشركهم أهل المدينة ، ولو أن لم يشركهم الآخرون فإن اجتمعوا فغنموا مجتمعين فهم كجيش واحد ويرفعون الخمس إلى الإمام وليس واحد من القائدين بأحق بولاية الخمس إلى أن يوصله إلى الإمام [ ص: 154 ] من الآخر وهما فيه شريكان إماما بعث جيشين على كل واحد منهما قائد وأمر كل واحد منهما أن يتوجه ناحية غير ناحية صاحبه من بلاد عدو غنم أحد الجيشين