المهادنة . 
( قال  الشافعي    ) فرض الله عز وجل قتال غير أهل الكتاب  حتى يسلموا وأهل الكتاب  حتى يعطوا الجزية  وقال : { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها    } فهذا فرض الله على المسلمين قتال الفريقين من المشركين وأن يهادنوهم ، وقد كف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتال كثير من أهل الأوثان بلا مهادنة إذا انتاطت دورهم عنهم مثل بني تميم  وربيعة  وأسد  ، وطيء  حتى كانوا هم الذين أسلموا وهادن رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسا ووادع حين قدم المدينة  يهودا على غير ما خرج أخذه منهم . 
( قال  الشافعي    ) وقتال الصنفين من المشركين فرض إذا قوي عليهم وتركه واسع إذا كان بالمسلمين عنهم أو عن بعضهم ضعف ، أو في تركهم للمسلمين نظر للمهادنة وغير المهادنة ، فإذا قوتلوا ، فقد وصفنا السيرة فيهم في موضعها . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					