باب رفع الصوت بالأذان
أخبرنا الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي عن مالك عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه { قال له إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك ، أو باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك فإنه لا يسمع مدى صوتك جن ولا إنس إلا شهد لك يوم القيامة قال أبا سعيد الخدري سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو سعيد } ( قال أن ) فأحب الشافعي وأحب إذا اتخذ المؤذن أن يتخذ صيتا وأن يتحرى أن يكون حسن الصوت فإنه أحرى أن يسمع من لا يسمعه ضعيف الصوت وحسن الصوت أرق لسامعه والترغيب في رفع الصوت يدل على ترتيل الأذان ; لأنه لا يقدر أحد على أن يبلغ غاية من صوته في كلام متتابع إلا مترسلا وذلك أنه إذا حذف ورفع انقطع فأحب ترتيل الأذان وتبينه بغير تمطيط ولا تغن في الكلام ولا عجلة وأحب في الإقامة أن تدرج إدراجا ويبينها مع الإدراج ( قال ) وكيفما جاء بالأذان والإقامة أجزآ ، غير أن الاحتياط ما وصفت رفع الصوت للمؤذن