4417 (باب منه)
وهو في النووي ، في (باب فضائله ، رضي الله عنه) .
(حديث الباب)
وهو بصحيح مسلم النووي ، ص 171 - 173 ج 15 ، المطبعة المصرية
(عن شريك بن أبي نمر، عن أخبرني سعيد بن المسيب، أبو موسى الأشعري بئر أريس، قال فجلست عند الباب وبابها من جريد، حتى قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته، وتوضأ. فقمت إليه، فإذا هو قد جلس على بئر أريس وتوسط قفها وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر.
قال: فسلمت عليه، ثم انصرفت: فجلست عند الباب، فقلت: لأكونن بواب رسول الله صلى الله عليه وسلم: اليوم. فجاء أبو بكر، فدفع الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: أبو بكر. فقلت: على رسلك، قال: ثم ذهبت، فقلت: يا رسول الله! هذا أبو بكر، يستأذن. فقال: ادخل. ورسول الله صلى الله عليه وسلم: يبشرك بالجنة. لأبي بكر: قال: فدخل "ائذن له وبشره بالجنة" . قال: فأقبلت، حتى قلت أبو بكر، فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في القف- ودلى رجليه في البئر كما صنع النبي صلى الله عليه وسلم وكشف عن ساقيه.
ثم رجعت فجلست وقد تركت أخي يتوضأ ويلحقني، فقلت: إن يرد الله بفلان -يريد أخاه- خيرا: يأت به، فإذا إنسان يحرك الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: فقلت: على رسلك. ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه، وقلت: هذا عمر بن الخطاب. يستأذن. فقال: "ائذن له، وبشره بالجنة" . فجئت عمر، [ ص: 318 ] فقلت: أذن، ويبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة قال: فدخل، فجلس: مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: في القف عن يساره، ودلى رجليه في البئر. عمر
ثم رجعت فجلست، فقلت: إن يرد الله بفلان خيرا -يعني: أخاه يأت به؛ فجاء إنسان فحرك الباب. فقلت: من هذا؟ فقال فقلت: على رسلك. قال: وجئت النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرته. فقال: "ائذن له، وبشره بالجنة، مع بلوى تصيبه" . قال: فجئت، فقلت: ادخل، ويبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم: بالجنة، مع بلوى تصيبك. قال: فدخل فوجد القف قد ملئ، فجلس وجاههم، من الشق الآخر. عثمان بن عفان. قال أنه توضأ في بيته، ثم خرج، فقال: لألزمن رسول الله، صلى [ ص: 317 ] الله عليه وسلم، ولأكونن معه: يومي هذا. قال: فجاء المسجد، فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: خرج، وجه هاهنا. قال: فخرجت على أثره، أسأل عنه، حتى دخل فقال شريك: فأولتها قبورهم) . سعيد بن المسيب: