الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4471 [ ص: 387 ] (باب منه)

                                                                                                                              وذكره النووي ، في (باب فضائلها) .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ، ص 205 ج 15، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن عائشة أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن عائشة ، رضي الله عنها؛ أن الناس كانوا يتحرون) بالحاء والراء المشددة . أي : يقصدون (بهداياهم) للنبي صلى الله عليه وآله وسلم : (يوم عائشة ) . أي : يوم نوبتها ، حين يكون عندها . لعلمهم بحبه لها . (يبتغون بذلك : مرضاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. زاد البخاري : (قالت عائشة : فاجتمع صواحبي إلى "أم سلمة" فقلت : يا أم سلمة! والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة ، وإنا نريد الخير كما تريده عائشة ، فمري رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أن يأمر الناس : أن يهدوا إليه حيث ما كان - أو حيث ما دار - . قالت : فذكرت ذلك أم سلمة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قالت : فأعرض عني . فلما [ ص: 388 ] كان في الثالثة : ذكرت له ، فقال : "يا أم سلمة ! لا تؤذيني في عائشة ، فإنه ، والله ! ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها" - انتهى . وكفى بهذا : شرفا ، وفخرا ، وفضلا .




                                                                                                                              الخدمات العلمية