الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4493 باب فضائل أم سليم ، أم أنس بن مالك، رضي الله عنها

                                                                                                                              ومثله في النووي . وزاد : (وبلال ، رضي الله عنه) .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ، ص 10 ج16، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن أنس، قال: كان النبي، صلى الله عليه وسلم: لا يدخل على أحد من النساء -إلا على أزواجه- إلا "أم سليم" فإنه كان يدخل عليها.

                                                                                                                              فقيل له في ذلك، فقال: "إني أرحمها قتل أخوها معي
                                                                                                                              ") .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه، قال : كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لا يدخل على أحد من النساء - إلا على أزواجه - إلا) على (أم سليم ، فإنه كان يدخل عليها . فقيل له في ذلك ، فقال : "إني أرحمها ، قتل أخوها معي") .

                                                                                                                              [ ص: 519 ] تقدم للنووي ، في كتاب الجهاد ، عند ذكر "أم حرام" أخت "أم سليم" : أنهما كانتا خالتين لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، محرمين : إما من الرضاع ، وإما من النسب ؛ فتحل له الخلوة بهما . وكان يدخل عليهما خاصة ، لا يدخل على غيرهما من النساء ، إلا على أزواجه .

                                                                                                                              قال العلماء : ففيه جواز دخول المحرم على محرمه .

                                                                                                                              وفيه : إشارة إلى منع دخول الرجل على الأجنبية ، وإن كان صالحا.

                                                                                                                              وقد وردت الأحاديث الصحيحة المشهورة : في تحريم الخلوة بالأجنبية . قال العلماء : أراد امتناع الأمة من الدخول على الأجنبيات .

                                                                                                                              وفيه : بيان ما كان عليه صلى الله عليه وآله وسلم : من الرحمة ، والتواضع ، وملاطفة الضعفاء .

                                                                                                                              وفيه : صحة الاستثناء من الاستثناء.

                                                                                                                              وقد رتب عليه الشافعية : مسائل في الطلاق ، والإقرار .

                                                                                                                              ومثله في القرآن : إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين إلا امرأته .




                                                                                                                              الخدمات العلمية