4538 (باب منه)
وهو في النووي، في (الباب المتقدم).
(حديث الباب)
وهو بصحيح مسلم النووي، ص 43-45، ج 16، المطبعة المصرية
(عن قال: كنت جالسا في حلقة -في خرشة بن الحر، مسجد المدينة- قال: وفيها شيخ حسن الهيئة "وهو قال: [ ص: 566 ] فجعل يحدثهم حديثا حسنا. قال: فلما قام، قال القوم: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة، فلينظر إلى هذا. قال: فقلت: والله! لأتبعنه، فلأعلمن مكان بيته. قال: فتبعته. فانطلق، حتى كاد أن يخرج من عبد الله بن سلام". المدينة،
ثم دخل منزله. قال: فاستأذنت عليه، فأذن لي، فقال: ما حاجتك؟ يا ابن أخي! قال: فقلت له: سمعت القوم يقولون لك -لما قمت-: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة، فلينظر إلى هذا. فأعجبني: أن أكون معك. قال: الله أعلم بأهل الجنة. وسأحدثك: مم قالوا ذاك.
إني بينما أنا نائم، إذ أتاني رجل، فقال لي: قم. فأخذ بيدي، فانطلقت معه. قال: فإذا أنا بجواد عن شمالي. قال: فأخذت لآخذ فيها، فقال لي: لا تأخذ فيها. فإنها طرق أصحاب الشمال. قال: فإذا جواد منهج على يميني. فقال لي: خذ ههنا. فأتى بي جبلا، فقال لي: اصعد. قال: فجعلت إذا أردت أن أصعد خررت على استي. قال: حتى فعلت ذلك مرارا. قال: ثم انطلق بي، حتى أتى بي عمودا، رأسه في السماء، وأسفله في الأرض. في أعلاه حلقة. فقال لي: اصعد فوق هذا. قال: قلت: كيف أصعد هذا ورأسه في السماء؟ قال: فأخذ بيدي، فزجل بي. قال: فإذا أنا متعلق بالحلقة، قال: ثم ضرب العمود، فخر. قال: وبقيت متعلقا بالحلقة، حتى أصبحت. "وأما الطرق [ ص: 567 ] التي رأيت عن يمينك: فهي طرق أصحاب اليمين. وأما الجبل: فهو منزل الشهداء. ولن تناله. وأما العمود: فهو عمود الإسلام. وأما العروة: فهي عروة الإسلام. ولن تزال متمسكا بها حتى تموت" "أما الطرق التي رأيت عن يسارك: فهي طرق أصحاب الشمال". قال: ) . قال: فأتيت النبي، صلى الله عليه وسلم، فقصصتها عليه، فقال: