4554 باب في فضل أبي موسى، وأبي عامر الأشعري، رضي الله عنهما
وهو في النووي، (في الباب الغابر).
(حديث الباب)
وهو بصحيح \ مسلم النووي، ص 59، 60 ج16، المطبعة المصرية
(حدثنا عبد الله بن براد "أبو عامر": الأشعري، وأبو كريب: "محمد بن العلاء" -واللفظ لأبي عامر- قالا: حدثنا أبو أسامة، عن بريدة، عن أبي بردة، عن أبيه، قال: حنين: بعث أبا عامر على جيش، إلى أوطاس، فلقي دريد بن الصمة، فقتل دريد، وهزم الله أصحابه. فقال وبعثني مع أبو موسى: أبي عامر. قال: فرمي أبو عامر في ركبته؛ رماه رجل من بني جشم: بسهم، فأثبته في ركبته. فانتهيت إليه، فقلت: يا عم! من رماك؟ فأشار أبو عامر إلى فقال: إن ذاك قاتلي، تراه ذلك الذي رماني. قال أبي موسى، فقصدت له، فاعتمدته، فلحقته. فلما رآني، ولى عني ذاهبا. فاتبعته، وجعلت أقول له: ألا تستحيي؟ ألست عربيا؟ ألا تثبت؟ فكف. فالتقيت أنا وهو، فاختلفنا أنا وهو: ضربتين، فضربته بالسيف، فقتلته. ثم رجعت إلى أبو موسى: أبي عامر، فقلت: إن الله قد قتل صاحبك. قال: [ ص: 607 ] فانزع هذا السهم، فنزعته، فنزا منه الماء. فقال: يا ابن أخي! انطلق إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأقرئه مني السلام، وقل له: يقول لك أبو عامر: استغفر لي. قال: واستعملني أبو عامر على الناس. ومكث يسيرا، ثم إنه مات. فلما رجعت إلى النبي، صلى الله عليه وسلم دخلت عليه، وهو في بيت، على سرير مرمل، وعليه فراش، وقد أثر رمال السرير بظهر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وجنبه. فأخبرته بخبرنا، وخبر أبي عامر. وقلت له: قال: قل له: يستغفر لي. فدعا رسول الله، صلى الله عليه وسلم بماء، فتوضأ منه، ثم رفع يديه، ثم قال: لعبيد أبي عامر" حتى رأيت بياض إبطيه. ثم قال: "اللهم! اجعله -يوم القيامة- فوق كثير من خلقك -أو من الناس-" فقلت: ولي يا رسول الله! فاستغفر. فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: "اللهم! اغفر "اللهم! اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله -يوم القيامة- مدخلا كريما".
قال أبو بردة: إحداهما لأبي عامر، والأخرى لأبي موسى) لما فرغ النبي، صلى الله عليه وسلم من