4546 باب في فضل أبي هريرة الدوسي، رضي الله عنه
ولفظ النووي: (باب من فضائله).
(حديث الباب)
وهو بصحيح \ مسلم النووي، ص 51، 52 ج 16، المطبعة المصرية
(عن أبي كثير "يزيد بن عبد الرحمن" حدثني قال: أبو هريرة، أم أبي هريرة. فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أم أبي هريرة" فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله، صلى الله عليه وسلم. "اللهم! اهد
فلما جئت، فصرت إلى الباب، فإذا هو مجاف. فسمعت أمي خشف قدمي، فقالت: مكانك. يا وسمعت خضخضة الماء. قال: فاغتسلت، ولبست درعها، وعجلت عن خمارها. ففتحت الباب، فقالت: يا أبا هريرة! أشهد: أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده [ ص: 611 ] ورسوله. قال: فرجعت إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأتيته وأنا أبكي من الفرح. قال: فقلت: يا رسول الله! أبشر، قد استجاب الله دعوتك، وهدى أبا هريرة! أم أبي هريرة. فحمد الله، وأثنى عليه، وقال خيرا.
قال: قلت: يا رسول الله! ادع الله: أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين، ويحببهم إلينا. قال: فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "اللهم! حبب عبيدك هذا -يعني وأمه إلى عبادك المؤمنين، وحبب إليهم المؤمنين". فما خلق مؤمن يسمع بي، ولا يراني إلا أحبني). أبا هريرة- كنت أدعو أمي إلى الإسلام، وهي مشركة. فدعوتها -يوما- فأسمعتني في رسول الله، صلى الله عليه وسلم ما أكره، فأتيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأنا أبكي. قلت: يا رسول الله! إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام، فتأبى علي. فدعوتها اليوم، فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي