وأورده النووي في (الباب المتقدم).
(حديث الباب)
وهو بصحيح مسلم النووي، ص 48 - 51 ج16، المطبعة المصرية
(عن عائشة، قريشا، فإنه أشد عليها من رشق بالنبل" فأرسل إلى "اهجوا ابن رواحة، فقال: "اهجهم". فهجاهم؛ فلم يرض. فأرسل إلى ثم أرسل إلى كعب بن مالك فلما دخل عليه، قال حسان بن ثابت حسان: قد آن لكم أن [ ص: 627 ]
ترسلوا إلى هذا الأسد، الضارب بذنبه. ثم أدلع لسانه، فجعل يحركه، فقال: والذي بعثك بالحق! لأفرينهم بلساني فري الأديم. فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "لا تعجل -فإن أعلم أبا بكر قريش بأنسابها، وإن لي فيهم نسبا- حتى يلخص لك نسبي" فأتاه حسان، ثم رجع فقال: يا رسول الله! قد لخص لي نسبك. والذي بعثك بالحق! لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين.
قالت فسمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول عائشة: لحسان: "إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله".
وقالت: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: "هجاهم حسان فشفى واشتفى".
قال حسان:
هجوت محمدا فأجبت عنه وعند الله في ذاك الجزاء هجوت محمدا برا حنيفا
رسول الله شيمته الوفاء فإن أبي ووالده وعرضي
لعرض محمد منكم وقاء ثكلت بنيتي إن لم تروها
تثير النقع من كنفي كداء يبارين الأعنة مصعدات
على أكتافها الأسل الظماء تظل جيادنا متمطرات
تلطمهن بالخمر النساء فإن أعرضتمو عنا اعتمرنا
وكان الفتح وانكشف الغطاء وإلا فاصبروا لضراب يوم
يعز الله فيه من يشاء
وقال الله قد أرسلت عبدا يقول الحق ليس به خفاء
وقال الله قد يسرت جندا هم الأنصار عرضتها اللقاء
لنا في كل يوم من معد سباب، أو قتال، أو هجاء
فمن يهجو رسول الله منكم ويمدحه وينصره سواء
وجبريل رسول الله فينا وروح القدس ليس له كفاء