4550 وقال النووي: (باب من فضائل حاطب بن أبي بلتعة، وأهل بدر، رضي الله عنهم).
(حديث الباب)
وهو بصحيح مسلم النووي، ص - 54 56 ج16، المطبعة المصرية
(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وزهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم، وابن أبي عمر -واللفظ لعمرو- "قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخرون: حدثنا" عن سفيان بن عيينة، عمرو، عن الحسن بن محمد، أخبرني عبيد الله بن أبي رافع "وهو كاتب قال: علي"، رضي الله عنه، وهو يقول: بعثنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أنا، عليا، والزبير، والمقداد، فقال: "ائتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة معها كتاب، فخذوه منها" فانطلقنا تعادى بنا خيلنا، فإذا نحن [ ص: 641 ] بالمرأة. فقلنا: أخرجي الكتاب. فقالت: ما معي كتاب.
فقلنا: لتخرجن الكتاب، أو لتلقين الثياب، فأخرجته من عقاصها، فأتينا به رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فإذا فيه: من إلى ناس من المشركين، من أهل حاطب بن أبي بلتعة مكة: يخبرهم ببعض أمر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "يا حاطب! ما هذا؟". قال: لا تعجل علي يا رسول الله! إني كنت امرأ ملصقا في قريش (قال: سفيان: كان حليفا لهم، ولم يكن من أنفسها) وكان ممن كان معك من المهاجرين، لهم قرابات يحمون بها أهليهم. فأحببت -إذ فاتني ذلك من النسب فيهم- أن أتخذ فيهم يدا، يحمون بها قرابتي. ولم أفعله كفرا، ولا ارتدادا عن ديني، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام. فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: "صدق" فقال دعني، يا رسول الله! أضرب عنق هذا المنافق. فقال: "إنه قد شهد عمر: بدرا. وما يدريك؟ بدر، فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم". فأنزل الله عز وجل لعل الله اطلع على أهل يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء سمعت
وليس في حديث أبي بكر وزهير ذكر الآية .
وجعلها إسحاق -في روايته- من تلاوة سفيان) .