وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد .
[6] وانطلق الملأ منهم وهم أشراف قريش بعد اجتماعهم في مجلس أبي طالب، وشكواهم إليه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسب آلهتهم، فبكتهم النبي -صلى الله عليه وسلم- وأمرهم بالتوحيد، فنفروا من ذلك، وانطلقوا من ذلك الجمع قائلين بعضهم لبعض:
أن امشوا سيروا على طريقتكم واصبروا على عبادة آلهتكم ولا تلتفتوا إلى قول محمد.
إن هذا الذي نراه من زيادة أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-. [ ص: 8 ]
لشيء يراد أي: لأمر يريده الله، وقيل: يريدون: ظهور محمد -صلى الله عليه وسلم- وعلوه بالنبوة; أي: يراد الانقياد منا إليه، وذلك أن -رضي الله عنه- لما أسلم، وحصل للمسلمين قوة بمكانه، قالوا ذلك. عمر
* * *