الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد .

[31] مثل دأب عطف بيان لـ (مثل) قيل: أي: مثل عادة [ ص: 114 ]

قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم كقوم لوط، المعنى: أخاف عليكم مثل جزاء عادة من كفر قبلكم أن يحل بكم مثلهم.

وما الله يريد ظلما للعباد لأنه عادل، فلا يهلكهم قبل ثبوت الحجة عليهم، وهذا أبلغ من قوله: وما ربك بظلام للعبيد [فصلت: 46]; لأنه نفى إرادة ظلم ما. قرأ أبو عمرو: (يريد ظلما) بإدغام الدال في الظاء.

التالي السابق


الخدمات العلمية