إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور .
[7] ثم بين أن لا حاجة به إليهم، فقال: إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى مع ذلك.
لعباده الكفر رحمة لهم إذا وقعوا فيه وإن تشكروا لله تعالى، فتؤمنوا يرضه أي: يرضى الشكر لكم لأنه سبب فلاحكم. قرأ ابن كثير، والكسائي، (يرضه) بإشباع ضمة الهاء، وقرأ وخلف: عن السوسي بإسكان الهاء، وقرأ أبي عمرو: نافع، وحمزة، ويعقوب، وحفص عن [ ص: 55 ] باختلاس ضمة الهاء، وروي عن كل من عاصم: راوي الدوري أبي عمرو، وابن جماز راوي وجهان: الإسكان، والإشباع، وروي عن كل من أبي جعفر: راوي هشام ابن عامر، راوي وأبي بكر وجهان: الإسكان، والاختلاس، وروي عن كل من عاصم: راوي ابن ذكوان ابن عامر، راوي وابن وردان وجهان: الاختلاس والإشباع. أبي جعفر:
ولا تزر وازرة وزر أخرى أي: لا يحمل أحد ذنب غيره.
ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون بالمحاسبة والمجازاة.
إنه عليم بذات الصدور فلا تخفى عليه خافية من أعمالكم.