ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون .
[29] ضرب الله مثلا رجلا بدل من (مثلا) فيه شركاء متشاكسون متنازعون، سيئة أخلاقهم.
ورجلا سلما لرجل قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، (سالما) بألف بعد السين وكسر اللام; أي: خالصا، لا مشارك له فيه، وقرأ الباقون: (سلما) بغير ألف وفتح اللام; أي: لا تنازع فيه، وهذا مثل ضربه الله لأهل التوحيد، ومثل الذي عبد الآلهة كمثل الشركاء. ويعقوب:
هل يستويان في الصفة مثلا نصب على التمييز، وهذا توقيف لا يجيب عنه أحد إلا بأنهما لا يستويان، فلذلك عاملتهم العبارة الوجيزة على أنهم قد أجابوا، فقال:
الحمد لله أي: على ظهور الحجة عليكم من أقوالكم، ثم قال تعالى:
بل أكثرهم لا يعلمون ما يصيرون إليه، فأضرب عن مقدر محذوف يقتضيه المعنى، تقديره: الحمد لله على ظهور الحجة، وأن الأمر ليس كما يقولون، بل أكثرهم لا يعلمون. [ ص: 69 ]