وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين .
[73] وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا تكرمة لهم، ونصبه على الحال. قرأ (إلى الجنة زمرا) بإدغام التاء في الزاي. أبو عمرو:
حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وجواب (حتى) محذوف تقديره: حتى إذا جاؤوها، اطمأنوا، وجيء بالواو في (وفتحت) للإيذان [أنها كانت مفتحة قبل مجيئهم تكرمة، يدل عليه قوله تعالى: جنات عدن مفتحة لهم الأبواب [ص: 50] قالوا: وللحال تقديره: جاؤوها وقد فتحت أبوابها، وحذفها في الآية الأولى لبيان] أنها كانت مغلقة قبل مجيئهم، فالكفار يساقون إلى النار سريعا إهانة، والمتقون يساقون إلى الجنة ليصلوا إلى ما أعد لهم فيها تكرمة لهم. قرأ الكوفيون، وهم: عاصم، [ ص: 92 ] وحمزة، والكسائي، (فتحت) (وفتحت) بتخفيف التاء فيهما، والباقون: بالتشديد على التكثير. وخلف:
وقال لهم خزنتها سلام عليكم لا يعتريكم بعد مكروه.
طبتم أي: طاب لكم المقام فادخلوها خالدين والفاء للدلالة على أن طيبهم سبب لدخولهم وخلودهم، فدخلوها.