كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم .
[3] كذلك أي: مثل ما في هذه السورة من المعاني.
يوحي إليك يا محمد وإلى الرسل الذين من قبلك الله العزيز الحكيم أي: كما أوحينا إليك، وأوحينا إليهم. قرأ (يوحى) بفتح الحاء مجهولا، القائم مقام الفاعل (إليك)، وقرأ الباقون: بكسر الحاء معلوما، فالفاعل (الله) تعالى، وقرأ ابن كثير: أبان عن (نوحي) بنون العظمة، فعلى قراءة عاصم: (كذلك) مبتدأ، خبره (يوحى)، وعلى قراءة الباقين (الله) مبتدأ، خبره (العزيز الحكيم)، وقال (يوحي) مضارعا دون (أوحى) للإيذان أن إيجاد مثله عادته، و(العزيز الحكيم) صفتان له مقررتان لعلو شأن الموحى به. ابن كثير