وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد .
[28] وهو الذي ينزل الغيث المطر. قرأ نافع، وأبو جعفر، وابن عامر: (ينزل) بالتشديد كما تقدم، والباقون: بالتخفيف. وعاصم،
من بعد ما قنطوا أيسوا منه، روي أن الله حبس المطر على أهل مكة سبع سنين حتى قنطوا، ثم أنزل الله المطر، فذكرهم تعالى نعمته. [ ص: 190 ]
وينشر رحمته وهي الشمس، فذلك تعديد نعمة غير الأولى، وذلك أن المطر إذا جاء بعد القنط، حسن موقعه، فإذا دام، سئم، فتجيء الشمس بعده عظيمة المواقع.
وهو الولي لأهل طاعته الحميد المستحق للحمد على كل حال.
* * *