قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون .
[14] قل للذين آمنوا اغفروا يغفروا يعفوا ويصفحوا.
للذين لا يرجون يخافون أيام الله وقائعه في الأمم الماضية، ولا يخشون نقمته.
ليجزي الله قوما بما كانوا يكسبون من الإحسان والغفر للكافر، نزلت في -رضي الله عنه- وذلك أن رجلا من عمر بن الخطاب بني غفار [ ص: 267 ] شتمه بمكة، فهم أن يبطش به، فأنزل الله الآية، وأمره أن يعفو عنه. عمر
قرأ ابن عامر، وحمزة، والكسائي، (لنجزي) بالنون التي للعظمة، وقرأ الباقون، ومنهم وخلف: بضم الياء وفتح الزاي مجهولا، وجاءت أيضا عن أبو جعفر: وهذا على أن يكون التقدير: ليجزى الجزاء قوما، ونظيره (ونجي المؤمنين) على قراءة عاصم، ابن عامر في سورة الأنبياء; أي: نجي النجاء المؤمنين، وتقدم التنبيه على ذلك في محله. وأبي بكر
* * *