ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد .
[16] ثم دل على قدرته تعالى، فقال: ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس أي: تحدث به نفسه فلا يخفى علينا ضمائره.
ونحن أقرب إليه إلى الإنسان من حبل الوريد وهما عرقان كبيران في العنق، يقال لهما: وريدان، عن يمين وشمال، وسمي وريدا; لورود الروح فيه، والحبل هو الوريد، فأضيف إلى نفسه; [لاختلاف اللفظين، وقيل: ليس هذا بإضافة الشيء إلى نفسه]، بل هي كإضافة الجنس إلى نوعه، والقرب: هو بالقدرة والسلطان; إذ لا ينحجب عن علم الله تعالى باطن ولا ظاهر.
* * *