والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم .
[19] والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والصديق: الكثير الصدق، وهم ثمانية نفر من هذه الأمة سبقوا أهل الأرض في زمانهم إلى الإسلام: أبو بكر، وعلي، وزيد، وعثمان، وطلحة، والزبير، وسعد، وحمزة، وتاسعهم عمر بن الخطاب، ألحقه الله بهم؛ لما عرف من صدق نيته، وتم الكلام عند قوله: (هم الصديقون)، ثم ابتدأ فقال:
والشهداء مبتدأ، ظرفه عند ربهم خبره لهم أجرهم أي: أجر ما عملوا من العمل الصالح ونورهم على الصراط، وهم الأنبياء الذين يشهدون على الأمم. [ ص: 541 ]
والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم فيه دليل على أن الخلود في النار مخصوص بالكفار; لأن الصحبة تدل على الملازمة.
* * *


