لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون .
[22] ونزل في قتل أباه أبي عبيدة بن الجراح عبد الله بن الجراح يوم أحد، حيث أراد مبارزة ابنه يوم بدر، وأبي بكر وقتله [ ص: 568 ] أخاه ومصعب بن عمير بأحد، عبيد بن عمير وقتله خاله وعمر العاص بن هشام ببدر، وعلي وقتلهما وحمزة الوليد بن عتبة وشيبة وعتبة ابني ربيعة ببدر:
لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله عاداهما وخالفهما. تلخيصه: من صح إيمانه، لم يواد المشركين، بل يقتلهم، ويقصدهم بالسوء ولو كانوا آباءهم كأبي عبيدة بن الجراح أو أبناءهم كأبي بكر أو إخوانهم كمصعب بن عمير.
أو عشيرتهم كعمر وعلي وحمزة.
أولئك المذكورون.
كتب ثبت في قلوبهم الإيمان وأيدهم قواهم.
بروح أي: بنصر منه هو جبريل عليه السلام.
ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم بطاعتهم.
ورضوا عنه بقضائه.
أولئك حزب الله أنصار دينه، والحزب: الفريق الذي يجمعهم مذهب واحد.
ألا إن حزب الله هم المفلحون الفائزون ببغيتهم، والله أعلم.
* * *