الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م38 واختلفوا : فيما إذا عصى المكلف الله سبحانه ، فأولج في فرج بهيمة في يوم من رمضان .

فقال أبو حنيفة : إن أنزل فسد صومه ، وعليه القضاء فقط ، وإن لم ينزل فصومه صحيح ، ولا قضاء عليه .

وقال الشافعي ، وأحمد : صومه فاسد بمجرد الإيلاج ، وسواء أنزل أم لم ينزل ، وعليه الكفارة . عن الشافعي قولان . وعن أحمد روايتان .

وقال مالك : عليه القضاء والكفارة .

ثم اختلفوا : في وجوب الكفارة ، فأوجبها الجميع ، إلا أبا حنيفة في إحدى الروايتين عنه يجب القضاء فقط ، والمنصوص عنه : وجوب الكفارة .

التالي السابق


الخدمات العلمية