فصل .
وفي اللحية عشر خصال مكروهة وبعضها أشد كراهة من بعض
بالسواد وتبييضها بالكبريت ونتفها ونتف خضابها . والنقصان منها والزيادة وتسريحها تصنعا لأجل الرياء وتركها شعثة إظهارا للزهد والنظر إلى سوادها عجبا بالشباب وإلى بياضها تكبرا بعلو السن وخضابها بالحمرة والصفرة من غير نية تشبها بالصالحين . الشيب منها
أما الأول ، وهو فهو منهي عنه لقوله صلى الله عليه وسلم : الخضاب بالسواد والمراد بالتشبه بالشيوخ في الوقار لا في تبييض الشعر ونهى عن خير شبابكم من تشبه بشيوخكم ، وشر شيوخكم من تشبه بشبابكم وقال الخضاب بالسواد هو خضاب أهل النار وفي لفظ آخر : الخضاب بالسواد خضاب الكفار وتزوج رجل على عهد رضي الله عنه ، وكان يخضب بالسواد فنصل خضابه وظهرت شيبته فرفعه أهل المرأة إلى عمر رضي الله عنه فرد نكاحه وأوجعه ضربا ، وقال : غررت القوم بالشباب ولبست عليهم شيبتك ويقال : عمر فرعون لعنه الله وعن أول من خضب بالسواد رضي الله عنهما ابن عباس
. عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : يكون في آخر الزمان قوم يخضبون بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة .