لا يحمله العرش بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته ومقهورون في قبضته .
وهو فوق العرش والسماء ، وفوق كل شيء ، إلى تخوم الثرى فوقية لا تزيده قربا إلى العرش والسماء ، كما لا تزيده بعدا عن الأرض والثرى بل هو رفيع الدرجات عن العرش والسماء ، كما أنه رفيع الدرجات عن الأرض والثرى .
وهو مع ذلك قريب من كل موجود وهو أقرب إلى العبد من حبل الوريد وهو على كل شيء شهيد إذ لا يماثل قربه قرب الأجسام ، كما لا تماثل ذاته ذات الأجسام وأنه ، لا يحل في شيء ولا يحل فيه شيء ، تعالى عن أن يحويه مكان كما تقدس عن أن يحده زمان بل كان قبل أن خلق الزمان والمكان وهو الآن على ما عليه كان .