بيان سخاوته وجوده صلى الله عليه وسلم .
وكان في شهر رمضان كالريح المرسلة لا يمسك شيئا وكان كان صلى الله عليه وسلم أجود الناس وأسخاهم رضي الله عنه إذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم قال : كان أجود الناس كفا وأوسع ، الناس صدرا وأصدق الناس لهجة وأوفاهم ذمة وألينهم عريكة وأكرمهم عشيرة من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبه يقول ناعته لم أر قبله ولا بعده مثله وما سئل عن شيء قط على الإسلام إلا أعطاه وإن رجلا أتاه فسأله فأعطاه غنما سدت ما بين جبلين ، فرجع إلى قومه ، وقال : أسلموا ؛ فإن علي محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة .
وما سئل شيئا قط فقال : لا وحمل إليه تسعون ألف درهم ، فوضعها على حصير ، ثم قام إليها فقسمها ، فما رد سائلا حتى فرغ منها وجاءه رجل فسأله فقال : ما عندي شيء ، ولكن ابتع علي فإذا جاءنا شيء قضيناه ، فقال يا رسول الله ، ما كلفك الله مالا تقدر عليه ، فكره النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ، فقال الرجل : أنفق ولا تخش من ذي العرش إقلالا فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم . عمر
وعرف السرور في وجهه .