تنبيهات :
الأول : قال الحافظ ابن عبد الله البجلي : سألت قلت : نعيم بن حماد أنه لم يشبع في يوم من خبز مرتين ، وجاء عنه جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف هذا ؟ قال : كان يعد لأهله قوت سنة ، فتنزل النازلة ، فيقسمه ، فيبقى بلا شيء . أنه كان يعد لأهله قوت سنة ،
الثاني : قال الحافظ ابن كثير : المراد أنه كان لا يدخر شيئا مما يسرع إليه الفساد كالأطعمة ونحوها؛ لما ثبت في الصحيحين عن رضي الله تعالى عنه قال : عمر كانت أموال بني النضير مما أفاء الله تعالى على رسول الله صلى الله عليه وسلم مما لم يوجف المسلمون عليها بخيل ولا ركاب ، فكان يعزل نفقة أهله سنة ، ثم يجعل ما بقي من الكراع والسلاح عدة في سبيل الله عز وجل .
ومما يؤيد ما قلناه : ما رواه الإمام أحمد ، -برجال ثقات- عن وأبو يعلى قال : أنس أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة طوائر ، فأطعم خادمه طائرا ، فلما كان من الغد أتته به ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألم أنهك أن ترفعي شيئا لغد ؟ فإن الله تعالى يأتي برزق كل غد» .
الثالث : في بيان غريب ما سبق :
الادخار : تقدم الكلام عليه .
ساهم الوجه : بالمهملة : متغيره ، وقد تقدم الكلام عليه .
البخار : بموحدة مضمومة ، فخاء معجمة : النتن في الفم ، وكل رائحة ساطعة بحدة .
الدرع : تقدم الكلام عليه .
الصاع : بصاد فألف فعين مهملتين : خمسة أرطال وثلث أو ثمانية أرطال .
أرصده : بهمزة مفتوحة ، فراء ساكنة ، فصاد مضمومة ، فدال مهملات . [ ص: 90 ]