الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              تنبيهات :

                                                                                                                                                                                                                              الأول : أراد هند رضي الله تعالى عنه بكونه صلى الله عليه وسلم يفتح الكلام بأشداقه : رحب شدقيه ، وأما ما جاء عنه صلى الله عليه وسلم في المتشدقين ، فإنه أراد به الذين يتشدقون إذا تكلموا ، فيميلون أشداقهم يمينا وشمالا ، ويتنطعون في القول .

                                                                                                                                                                                                                              الثاني : قال في زاد المعاد : كان صلى الله عليه وسلم أفصح خلق الله ، وأعذبهم كلاما ، وأسرعهم أداء ، وأحلاهم منطقا ، حتى كان كلامه يأخذ بالقلوب ، وينعش الأرواح ، وشهد له بذلك أعداؤه ، وكان إذا تكلم تكلم بكلام فصل مفصل .

                                                                                                                                                                                                                              الثالث : في بيان غريب ما سبق :

                                                                                                                                                                                                                              الترتيل : بفوقية مفتوحة ، فراء ساكنة ، ففوقية ، فتحتية ، فلام : التأني .

                                                                                                                                                                                                                              الترسيل : بفوقية مفتوحة ، فراء ساكنة ، فسين مهملة ، فتحتية ، فلام : الهنة والرفق والتأني .

                                                                                                                                                                                                                              يسرد الحديث : يسوق سياقا جيدا .

                                                                                                                                                                                                                              بكلام فصل : بفاء فصاد مهملة : بين ظاهر محكم ، لا يعاب قائله ، وحقيقته الفاصل بين الحق والباطل ، والخطأ والصواب .

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 132 ] النزر : بنون فزاي : القليل .

                                                                                                                                                                                                                              السكت : بفتح السين المهملة : السكون .

                                                                                                                                                                                                                              جوامع الكلم : القليلة الألفاظ ، الكثيرة المعاني ، جمع جامعة : وهي اللفظة الجامعة للمعاني .

                                                                                                                                                                                                                              لا فضول فيه : والفضول من الكلام ما زاد على الحاجة وفضل؛ ولذلك عطف : ولا تقصير .

                                                                                                                                                                                                                              الهدبة : بهاء مضمومة ، فدال مهملة ساكنة ، فموحدة : خمل الثوب .

                                                                                                                                                                                                                              عسيلته : بعين مهملة مضمومة ، فسين مهملة مفتوحة ، فتحتية ساكنة ، فلام ، فتاء تأنيث ، وإنما أنث؛ لأنه أراد قطعة من العسل ، شبه لذة الجماع بذوق العسل ، فاستعار لها ذوقا ، وقيل : على إعطائها معنى النطفة ، وقيل : العسل في الأصل مذكر ومؤنث ، فمن صغره مؤنثا قال عسيلة كقويسة وسمينة ، وإنما صغره إشارة إلى النزر القليل الذي يحصل به الحبل .

                                                                                                                                                                                                                              مرحبا : بميم مفتوحة ، فراء ساكنة ، فحاء مهملة ، فباء موحدة : لقيت سعة .

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 133 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية