تنبيهات
الأول : قال الشيخ عبد الجليل القصري : إنما صبغ صلى الله عليه وسلم لأن النساء غالبا يكرهن الشيب ، ومن كره من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فقد كفر .
الثاني : اختلف العلماء رحمهم الله تعالى قال القاضي رحمه الله تعالى : الأكثرون - وهو مذهب هل خضب النبي صلى الله عليه وسلم أم لا ؟ رحمه الله تعالى أنه لم يخضب وقال مالك النووي : المختار أنه صبغ في وقت ، وتركه في معظم الأوقات ، فأخبر كل بما رأى ، وهو صادق ، قال : وهذا التأويل كالمتعين ، فحديث رضي الله تعالى عنهما في الصحيحين لا يمكن تركه ، ولا تأويل له قال الحافظ : والجمع بين حديث ابن عمر أبي رمثة ، وحديث وابن عمر أن يحمل حديث أنس على غلبة الشيب ، حتى يحتاج إلى خضابه ، ولم يتفق أنه رآه ، وهو يخضب ويحمل حديث من أثبت الخضاب على أنه فعله ، لإرادة الجواز ، ولم يواظب عليه ، وأما ما رواه أنس عن الحاكم [أنها] قالت : عائشة » المحمول على أن تلك الشعرات البيض لم يتغير بها شيء من حسنه صلى الله عليه وسلم ، وقد أنكر الإمام «ما شانه الله تعالى ببيضاء إنكار أحمد ، وذكر حديث أنس ، ووافق الإمام ابن عمر مالك في إنكار الخضاب ، وتأول ما ورد ، قلت : وفي التأويل بعد . أنسا