تنبيهات
الأول : قال : في هذا - أي في حديث النهي عن أبو الفرج بن الجوزي - ثلاثة أقوال : تقليدها بالأوتار
أحدها : لا تقلدوها بالأوتار فتختنق .
[ ص: 392 ] الثاني : أنهم كانوا يقلدونها بالأوتار لئلا تصيبها العين ، فأعلمهم أن ذلك لا يرد القدر .
الثالث : لا تطلبوا عليها الذحول التي وترتم بها في الجاهلية .
الثاني : قال بعض العلماء : وإن كان الخير في نواصيها فيبعد أن يكون فيها شؤم ، فأما ما أخرجه مالك في جامعه ، والشيخان وعبد الرزاق عن والنسائي ، ابن عمر عن وأبو داود ، والشيخان عن سعد بن أبي وقاص ، سهل بن سعد ومسلم عن والنسائي رضي الله تعالى عنهم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « جابر » ، فحمله على ظاهره ، قال : «سمعت من يقر هذا الحديث يقول : الشؤم في ثلاثة : في الفرس والمرأة والدار ، وإن كان الشؤم في شيء ففي الدار ، والمرأة ، والفرس شؤم المرأة إذا كانت غير ولود ، وشؤم الفرس إذا كان يغز عليها ، وشؤم الدار جار السوء » ، وكذلك حمله منه ، قال مالك ابن القاسم : سئل عن مالك ، قال : كم دار سكنها ناس فهلكوا ثم سكنها آخرون فهلكوا . الشؤم في الفرس والدار