الثاني : . فيما كان يقوله ويفعله إذا نزل منزلا
وروى الإمام ، أحمد ، وأبو داود بسند جيد عن والطبراني رضي الله تعالى عنهما ابن عمر . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى قرية يريد دخولها قال : «اللهم بارك لنا فيها ثلاث مرات ، اللهم ارزقنا جناها ، وحببنا إلى أهلها ، وحبب صالح أهلها إلينا »
وروى بسند جيد عن الطبراني أبي لبابة بن عبد المنذر ، برجال ثقات - فيهم راو لم يسم - عن والطبراني أبي معتب بن عمرو الطبراني - برجال ثقات - عن عن كعب الأحبار ، صهيب وأبو يعلى في الكبرى عن والنسائي رضي الله تعالى عنهم صهيب . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يدخل قرية لم يدخلها حتى يقول - ولفظ أبي معتب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أشرف على خيبر قال لأصحابه وأنا معهم : «تقدموا فقال : ثم اتفقوا ، اللهم رب السماوات السبع وما أقلت - ولفظ الآخرين - وما أظللت ، ورب الأرضين السبع وما أقلت - ولفظهما وما أقللن - ورب الشياطين وما أضلت - ولفظهما وما أضللن - ورب الرياح وما ذرت - ولفظهما وما ذرين - إني أسألك خير هذه القرية ، وخير أهلها وأعوذ بك من شرها ، وشر ما فيها زاد صهيب : اقدموا باسم الله »
وروى ، ابن أبي شيبة وأبو يعلى ، في الكبرى ، والبيهقي من طريقين ، والحاكم عن والخرائطي رضي الله تعالى عنه قال : أنس . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلا لم يرتحل منه حتى يودعه بركعتين
[ ص: 423 ] وروى عن الطبراني فضالة بن عبيد رضي الله تعالى عنه قال : . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلا في سفر أو دخل بيته لم يجلس حتى يركع ركعتين
وروى الإمام ، أحمد عن وأبو داود رضي الله تعالى عنه قال : أنس بن مالك . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل حتى يصلي الظهر ، قيل : يا أبا حمزة ، وإن كان نصف النهار ؟ قال : وإن كان نصف النهار
وروى البزار ، والإمام والطبراني ، ورجاله رجال الصحيح إلا أحمد محمد بن ربيعة - وهو ثقة - عن رضي الله تعالى عنهما ابن عمر . أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل مكة قال : «اللهم منايانا بها حتى تخرجنا منها » ، كره صلى الله عليه وسلم أن يموت في غير دار هجرته