الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الحادي عشر في إبراء أمراض شتى

                                                                                                                                                                                                                              روى أبو نعيم والبيهقي عن رفاعة بن رافع قال : أخذت شحمة فازدردتها ، فاشتكيت منها سنة ثم إني ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح بطني فألقيتها خضراء ، فو الذي بعثه بالحق ، ما اشتكيت بطني حتى الساعة ، ورواه الطبراني برجال وثقوا إلا أبا أمية الأنصاري فسموا رجاله عن رافع بن خديج .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الطبراني عن جرهد بن خويلد أنه أكل بيده الشمال ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :

                                                                                                                                                                                                                              «كل باليمين» ، فقال : إنها مصابة ، فنفث فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فما اشتكى حتى مات
                                                                                                                                                                                                                              .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الحاكم وصححه عن علي قال : أتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا شاك ، فقال :

                                                                                                                                                                                                                              «اللهم اشفه» أو قال : «عافه» ، فما اشتكيت وجعي ذلك بعد .


                                                                                                                                                                                                                              وروى الشيخان عن جابر قال : عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في بني سلمة فوجدني لا أعقل فدعا بماء فتوضأ فرش منه علي فأفقت . [ ص: 31 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية