جماع أبواب معجزاته صلى الله عليه وسلم في إضاءة العرجون والعصا والأصابع والبرقة
الباب الأول في وما وقع في ذلك من الآيات معجزاته صلى الله عليه وسلم في إضاءة العرجون
روى والإمام الطبراني في حديث طويل ، أحمد ورجال والبزار ، رجال الصحيح ، أحمد بسند صحيح وأبو نعيم رضي الله عنه قال : خرجت ليلة من الليالي مظلمة ، فقلت : لو أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدت معه الصلاة ، وآنسته بنفسي ، وفي لفظ : قتادة بن النعمان
فقلت : لو أني اغتنمت شهود العتمة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعلت ، فلما دخلت المسجد برقت السماء ، فرآني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : «يا ما هاج عليك ؟ » قلت : يا رسول الله ، أردت بأبي أنت وأمي أن أؤنسك وفي لفظ : فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه عرجون ، قال : «خذ هذا العرجون فتحصن به ، فإنك إذا خرجت أضاء لك عشرا أمامك ، وعشرا خلفك» قتادة ، . عن
وفي لفظ : فقال : «إن الشيطان قد خلفك في أهلك ، فاذهب بهذا العرجون ، فاستك به حتى تأتي بيتك ، فخذه من زاوية البيت» ، ثم قال لي : «إذا دخلت بيتك مثل الحجر الأخشن في أستار بيتك ، فإن ذلك الشيطان» ، قال : فخرجت فأضاء لي العرجون مثل الشمعة فاستضأت به ، فأتيت البيت فوجدتهم قد رقدوا ، فنظرت في الزاوية ، فإذا فيها قنفذ فلم أزل أضربه بالعرجون حتى خرج .
وفي لفظ : [ ص: 44 ] ثم ضربت مثل الحجر الأخشن حتى خرج من بيتي .