الباب السابع في إخباره صلى الله عليه وسلم بالشاة التي أخذت بغير إذن أهلها
روى الإمام برجال الصحيح عن أحمد رضي الله عنه جابر
فقالت المرأة : يا رسول الله ، إنا لا نحتشم من آل معاذ ، نأخذ منهم ويأخذون منا ، في لفظ : إنا لا نحتشم من آل فلان ولا يحتشمون منا ، نأخذ منهم ، ويأخذون منا ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر وأصحابه بامرأة فذبحت لهم شاة واتخذت لهم طعاما ، فلما رجع ، قالت : يا رسول الله إنا ذبحنا لكم شاة ، واتخذنا لكم طعاما ، فادخلوا فكلوا فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وكانوا لا يبدءون حتى يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم لقمة ، فلم يستطع أن يسيغها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «هذه ذبحت بغير إذن أهلها» ،
وروى عن الطبراني رضي الله عنه أبي موسى الأنصار في دارهم فذبحوا له شاة ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من اللحم شيئا ليأكله ، فمضغه ساعة لا يسيغه فقال : «ما شأن هذا اللحم ؟ » قالوا : شاة لفلان ذبحناها حتى يجيء نرضيه من ثمنها ، فقال : «أعطوها الأسارى» . [ ص: 54 ] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زار قوما من